Skip to main content

يعد اكتشاف البلاستيك وتطويره قصة رائعة تمتد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. يمكن إرجاع تاريخ البلاستيك إلى منتصف القرن التاسع عشر، ولكن لم تظهر صناعة البلاستيك الحديثة إلا في القرن العشرين. وفيما يلي لمحة موجزة:

الاكتشافات المبكرة (القرن التاسع عشر)

تم إنشاء أول بلاستيك صناعي، يُعرف باسم الباركسين، على يد ألكسندر باركس في عام 1856. وقد تم اشتقاق الباركسين من السليلوز، وهو بوليمر طبيعي موجود في جدران الخلايا النباتية، وقد تم استخدامه في البداية كبديل للعاج والقرون. في عام 1869، طور جون ويسلي حياة مادة مماثلة تسمى السيليلويد، وهو شكل مبكر من البلاستيك أصبح شائعًا في أفلام التصوير الفوتوغرافي وكبديل لمواد مثل العاج وصدفة السلحفاة.

الباكليت (1907)

يمكن أن تعزى الولادة الحقيقية لعصر البلاستيك الحديث إلى ليو بيكلاند، الكيميائي البلجيكي، الذي اخترع الباكليت في عام 1907. كان الباكليت أول راتينج اصطناعي يحتفظ بشكله ولا يوصل الكهرباء، مما يجعله مادة متعددة الاستخدامات لمختلف التطبيقات. تم استخدام الباكليت على نطاق واسع في العوازل الكهربائية وأغلفة الراديو والهاتف والمجوهرات والأدوات المنزلية المختلفة. لقد كان بمثابة بداية الإنتاج الضخم للمواد البلاستيكية.

البولي إيثيلين (ثلاثينيات القرن العشرين)

في عام 1933، اكتشف العالمان ريجينالد جيبسون وإريك فوسيت بالصدفة مادة البولي إيثيلين أثناء إجراء تجارب على تفاعلات الضغط العالي. أدى هذا الاكتشاف إلى تطوير البلاستيك متعدد الاستخدامات والمستخدم على نطاق واسع. أصبح البولي إيثيلين الأساس للعديد من المنتجات البلاستيكية، بما في ذلك مواد التعبئة والتغليف والسلع الاستهلاكية المختلفة.

نايلون (1935)
اخترع والاس كاروثرز، الذي كان يعمل لدى شركة دوبونت، النايلون في عام 1935. وكان النايلون أول ألياف صناعية وكان له تأثير كبير على صناعة النسيج. تم استخدامه في منتجات مثل الجوارب ووجد لاحقًا تطبيقات في مختلف الصناعات.
الحرب العالمية الثانية وطفرة البلاستيك

لعبت الحرب العالمية الثانية دورًا حاسمًا في تقدم البلاستيك. تم استخدام البلاستيك في التطبيقات العسكرية لأسباب مختلفة، مثل خفة الوزن ومقاومة التآكل. بعد الحرب، شهدت صناعة البلاستيك طفرة مع تطوير مواد وعمليات تصنيع جديدة. أصبح البلاستيك جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأحدث ثورة في صناعات مثل التعبئة والتغليف والسيارات والسلع الاستهلاكية.

المزيد من التطوير

على مر السنين، استمرت صناعة البلاستيك في التطور مع إدخال بوليمرات جديدة وتحسين عمليات التصنيع. أصبح البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE) والبولي فينيل كلورايد (PVC) والبوليمرات الأخرى مستخدمة على نطاق واسع. في حين أن البلاستيك قد أحدث العديد من التطورات التكنولوجية ووسائل الراحة، إلا أن التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية أصبح مصدر قلق عالمي كبير في الآونة الأخيرة. وتتواصل الجهود لتطوير بدائل مستدامة وتحسين تقنيات إعادة التدوير للتخفيف من الأثر البيئي لاستخدام البلاستيك.

اترك تعليقاً